في تطور قوي لأحداث الحرب الروسية الأوكرانية ...
يعلن قائد قوات فاجنر "يفغيني بريغوجين" التمرد على رئيس روسيا " فيلاديمير بوتين " ويبدو أنه كان يمهد لهذا الإنقلاب و لمح للأمر في تصريح له على جريدة التايمز الأمريكية :
(إن الجد السعيد " يقصد فيلاديمير بوتين " كان مقتنعا بأن الغزو الروسي لأوكرانيا سينتهي بنصر محقق لموسكو ، إذا تبين أنه على حق ، فليبارك الله الجميع ، لكن ما الذي ينبغي أن تفعله الدولة إذا إتضح أن هذا الجد أحمق تماما ؟!! )
التصريح الأخير يمثل إهانة صريحة ومطلقة لفيلادمير بوتين ، علما بأن هذا التصريح صدر عنه منذ 11 مايو الماضي .
لمن لا يعلم ... من هو بريغوجين طباخ بوتين ؟
صايع من يومه
ولد في لينينغراد " سانت بطرسبورغ " حاليا عام 1961 ، توفي والده وهو صغير ، فراح الولد يشاغب بعنف ، إذ انضم إلى حشد من المجرمين الصغار .
في مارس 1980 حين كان يبلغ بريغوجين 18 سنة ، سطا على إمرأة وسرقها مع رفاقها في أحد شوارع بطرسبورغ .
كما ارتكب عمليات سطو آخرى ، لكي يتم القبض عليه ويحبس لمدة 10 سنوات .
ويتم إطلاق سراحه عام 1990 ، وعاد إلى سان بطرسبورغ وبدأ في بيع النقانق في مطبخه بشقة متواضعة تعود لعائلته .
طباخ لبوتين
في أول سنين حكمه ، بوتين عندما كان يقابل الشخصيات الأجنبية المرموقة ، كان بيصطحبهم أحيانا إلى مطعم بريغوجين ، وبدأ بريغوجين يفوز بعقود الطعام في مناسبات حكومية كبرى .
وهذه صورة لبريغوجين وهو يقدم الطعام لبوتين .
بريغوجين يقدم الطعام لبوتين |
قائدا لفاجنر
فاجنر
أنشأ بريغوجين قوات فاجنر وهي قوات خاصة شبه عسكرية عام 2014 وكانت أول مشاركة لها في المعارك في غزو شبه جزيرة القرم في نفس السنة ، وهذه القوى متواجدة في سوريا وليبيا والسودان و أوكرانيا .
الإنقلاب على بوتين
في صباح يوم السبت ، إستيقظ العالم على بيان شديد اللهجة من قائد فاجنر " بريغوجين" موجها إتهامات إلى الجيش الروسي بقصف معسكرات قواته ، أمس الجمعة ، ونفى الجيش الروسي ضلوعه فيما حدث .
وقال في رسالة صوتية له
" إن القصف الروسي أسفر عن مقتل عدد ضخم من قواته "
ودعى في نهاية كلمته إلى إنضمام الجيش الروسي لقواته التي أعلنت تمردها بشكل مباشر على قيادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
و رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تعليقه على تمرد بريغوجين
" إن ما يجري هو تمرد مسلح سيتم الرد عليه بشكل قاس ، أن ما يحدث خيانة داخلية وطعنة في الظهر ، والذين نظموا التمرد المسلح ورفعوا السلاح ضد الرفاق في القتال خانوا روسيا وسيحتملون مسؤولية ذلك " .
قوات فاجنر تحاصر "روستوف"
أعلن بريغوجين سيطرة قواته على مدينة روستوف ، مع تواجده داخل المقر العام لقيادة الجيش الروسي في بالمدينة .
الخلاصة
يبدو أن بريغوجين يطمع في أن يستولي على السلطة في روسيا ، وهناك تشابه بينه وبين حميدتي الذي يريد هو الآخر السيطرة على الحكم في السودان .
وهذا يدل على من يستعين بالمليشيات في حربه ، ستغدر المليشيات به في يوم من الأيام .
والفرق بين المليشيات والجيش الوطني هو إن الجيش الوطني بيحارب من أجل الوطن و المليشيات تحارب من أجل المال ولا يهمها وطن أو إنسان .