لما النائب يشتغل مهرج في البرلمان |
في جلسة برلمانية غريبة الشكل هي أقرب للترفيه في بعض الأحيان و بين حين وآخر بنسمع أصواتا عالية تصم الآذان و تزلزل قاعة البرلمان تتكلم عن فساد الحكومة أو فساد أحد الوزراء و يصف المشكلة و يتحدث في هذه المشكلة حوالي ربع ساعة وربما أكثر من ذلك و غالبا لا ولن يقدم حلولا لهذه المشكلة .
أظن أن هذا يذكرهم بأحبوش " أحمد طنطاوي" أليس كذلك ؟
نحن أمام نائب " أنا شخصيا لا أعرفه " صوته بيزلزل القاعة بيهاجم الوزراء بإستمرار و بعد كل هذا النواب يصفقون له في بلاهة .
إحنا بنتكلم عن النائب المحترم عبدالمنعم إمام .
النائب المحترم عبدالمنعم إمام |
النائب المحترم عمل طلب إحاطة لوزير الأوقاف محمد مختار جمعة ، و كالعادة قال النائب كلاما زلزل القاعة و السوشيال ميديا :
«معالي الوزير لقد زاد شاكوك وقل شاكروك فاتق الله وارحل»
وأعرب إمام، عن أمنياته في إلغاء الوزارة، وأن تعود إدارة المساجد للأزهر الشريف .
وزير الأوقاف محمد مختار جمعة |
النائب المحترم بيطالب بإلغاء وزارة الأوقاف و إن إدارة المساجد تبقى لشيخ الأزهر .
في الحقيقة لأجد ردا على هذا الكلام إلا قول الفنان محمد صبحى في إحدى مسرحياته : " شكرا روح لأمك " .
أسأل النائب المحترم سؤال
هل أنت عبيط يا سيادة النائب ؟
بجد يعني
هل أنت عبيط يا سيادة النائب ؟
أنت تريد أن تلغي وزارة الأوقاف و تسندها للأزهر الشريف ؟
هل أنت تعي ما تقول ؟!!
هل تعلم أن مسؤوليات وزارة الأوقاف هي كالآتي :
١. العناية بالمساجد .
٢. رعاية الأيتام .
٣. بحث الأمور الفقهية .
٤. إدارة المراكز الإسلامية.
ومسؤوليات شيخ الأزهر هي كالآتي :
١ . الإشراف على الشؤون الإدارية . ٢ . الحفاظ على الأمن والنظام بالأزهر .
٣. التعليم الديني الإسلامي في مصر .
دا غير إن الأزهر يعتبر من المرجعيات المؤثرة في العالم الإسلامي
وأنت يا سيادة النائب تريد أن تضم هذه المسؤوليات على شيخ الأزهر ، هل أنت مدرك لهذا الأمر .
ولنفترض أن كلامك فيه بعض من المنطق ، فلندمج وزارة الداخلية مع الخارجية وتبقى وزارة الداخلية والخارجية أو ندمج وزارة الداخلية مع وزارة الدفاع ، أو من الأفضل أن نسأل عن وزارة الإعلام هي أخبارها ايه ما هو أنت المفروض تطلب حاجة من الإثنين يا إما تطالب بعودة الوزارة أو تخليها تبع وزارة الثقافة وتبقى وزارة الثقافة وشئون الإعلام أو يفضل إنها تبقى وزارة الثقافة والإرشاد القومي .
إذا كان هناك مشاكل في وزارة الأوقاف فعلينا إصلاحها وليس تطبيق المثل الشعبي " جه يكحلها عماها أكتر " وأظن أن مقصدي واضح .
أحياناً أرى أن البرلمان المصري ليس لخدمة الشعب بل أراه لترفيه الشعب بسبب بعض النواب الذين يجلسون في هذا المجلس .
أنتم فاكرين المطرود بأمر الشعب أحمد طنطاوي صاحب مقولة : أنا لا أحب الرئيس .
و هناك من أمثاله الكثير .
و قلتها قبل ذلك في برنامج program عربي ولازلت أقولها " فيه نواب محترمين يستحقوا كل الإحترام والتقدير ، وهناك نواب أقسم بالله يستحقون الذبح " .
فاتقوا الله فينا يا نواب مجلس الشعب .